تشتهر مدينة باكو عاصمة أذربيجان، بالعمارة البراقة حيث تظهر المباني ذات الأصداف الزجاجية في جميع أنحاء المدينة، ومن أبرز الأمثلة برج سوكار وأبراج اللهب، ولكن العمارة ليست كل ما تشتهر به باكو، فهى تعد مركز لصناعة النفط والغاز، كما كانت باكو قديما مقدسة من قبل الزرادشتيين “عبدة النار”.
أما بالنسبة لمناخها فتشتهر باكو بتنوع مناخها على مدار فصول السنة، فاذا أردت زيارتها للإستمتاع بالمناطق السياحية وبجو لطيف يحمل نسمات ربيعية، فعليك بزيارتها في الفترة ما بين شهري مارس ومايو، لكن اذا كنت من هواة السياحة في فصل الصيف، فعليك بشهرى يوليو وأغسطس، حيث تشهد جو دافئ شمسه ساطعة، بالإضافة أنك ربما لن تشعر بحرارة الصيف في شرفاتها، حيث لجأ السكان المحليون الى الشرفات المبردة من أشجار العنب لتكون حصنهم وملاذهم من أشعة الشمس، فبات هذا تقليدا حيث لا يزالون يحبون شرب الشاي من أكواب صغيرة في شرفاتهم.
سبب التسمية وموقعها
يُعتقد أن اسم “باكو” مشتق من اللغة الفارسية الكوبية حيث تعنى “الرياح القصف” أو “التي تهب عليها الرياح الجبلية”، تقع على الشاطئ الغربي لبحر قزوين والجانب الجنوبي من شبه جزيرة “أبشيرون”، تلك الجزيرة التي توفر للبلدة الحماية من الرياح الشمالية العنيفة، وتقع حول المنحنى الواسع لخليج باكو، ذلك الخليج المحاط بجزر أرخبيل باكو، والذى يمثل أفضل ميناء لبحر قزوين في باكو.
لماذا يقصد السياح باكو؟
قد لا تسمع كثيرا عن دولة أذريبجان وعاصمتها باكو، لكنك لو بحث قليلا تسجد نفسك أمام واحدة من أجمل البلدان السياحية التي يمكنك زيارتها والإستمتاع فيها؛ حيث تحتوى على معالم سياحية رائعة لا نهاية لها، تجمع بين التاريخ القديم بعبقه وأثاره الخالدة وحداثة الحاضر في ذات الوقت، فهى مدينة قديمة منذ العصور الوسطى، لكن بالرغم فهى شاهدة على تعاقب وتفاعل عدة ثقافات وحضارات، هي الشِروانية والساسانية والزرادشتية والعربية والفارسية والعثمانية والروسية، تلك الثقافات التي تعانق الحداثة الأوربية، ولعل من أكثر الوجهات السياحية التي يهرع إليها السياح ما أن تطئ أقدامها أرض البلدة “المدينة القديمة”.
* المدينة القديمة “إيشيري شاهر”
يعد حصن “إيشيري شاهر”، أو المدينة القديمة تحفة تاريخية فريدة في قلب باكو، حيث المباني من الحجر الجيري ذات المعمار الفريد، والطرق المتعرجة الضيقة المرصوفة بالحصى والساحات الصغيرة المليئة بالمساجد والمقاهى التراسية ذات الهندسة المعمارية الجذابة، مما يجعلك تشعر وكأنك داخل متاهة، بالرغم من أنه أقدم جزء مأهول من باكو.
تم إعلان المدينة القديمة في عام 1977م، كمحمية تاريخية، كما أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2000، وذلك لأنها تضم بين أسوارها أحد أهم القلاع التاريخية الشهيرة “قلعة برج العذراء”، تلك القلعة الأسطوانية التي بنيت في القرن الثاني عشر على ركائز تعود إلى القرنين السادس والسابع قبل الميلاد، كما تحتضن قصر “شيروانشاه”، الذى يعتبر من درر العمارة بباكو، وهو قصر ملكي يعود إلى القرن الخامس عشر وما زال قائمًا حتى يومنا هذا.
* مسجد تازه بير
هو مسجد تاريخي يقع في مقاطعة “آبشوران “في أذربيجان يتجاوز عمره القرن، ويتميز بمآذنه المطلية بالذهب، وشيده المهندس الاذربيجاني الأصل “زيور باي أحمدبايوف”.
* ابراج اللهب
تعتبر “أبراج اللهب” أكثر المناظر شهرة في أفق مدينة مدينة باكو، حيث تشكل مشهد بانورامي بالقرب من ساحل بحر قزوين، من خلال ناطحات السحاب الثلاثية، التي تتحول واجهاتها ليلا الى ألوان النار، وهو تأثير تم إنشاؤه بواسطة 10000 مصباح LED ملون، يقع برجان من الثلاث أبراج السكنية بالقرب من خليج باكو، وتضم مكاتب إدارية وشقق سكنية فقط، في حين أن البرج وهو فندق مفتوح لغير الضيوف.
* سكة حديد باكو المعلقة
تعد سكة حديد باكو المعلقة أو قطار باكو المائل الجبلي المائل الذى يبلغ طول مساره 455 مترًا الأول والوحيد في أذربيجان، حيث ينقل الركاب من شارع نيفتشلار إلى زقاق الشهداء، لتسحرك المناظر من أعلى حيث الامتداد من المدينة القديمة “إيشيري شاهر” الى المسافة القريبة إلى ناطحات السحاب “أبراج اللهب” باتجاه الأفق.
* معبد آتشكاه “معبد النار”
بُني معبد آتشكاه على بعد 35 كيلومترا عن العاصمة باكو كمكان للعبادات الهندوسية والسيخية من قبل التجار الهنود الزرادشتيين في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويعتبر المكان الذى بنى فيه نقطة يشتعل فيها الغاز الطبيعي المتسرب إلى سطح الأرض، لذلك سترى بقعة خلابة حيث يشتعل فيها الغاز الطبيعي المتسرب إلى سطح الأرض.
* باكو بوليفارد “الحديقة الوطنية الساحلي”
يبلغ طول شارع باكو بوليفارد 3.75 كم على إمتداد ساحل بحر قزوين، ويعد من أفضل الوجهات السياحية للتنزه حيث يحتضن منتزه ترفيهي وبارات ومقاهي، كما تتمتع هذه البقعة بإطلالات خلابة على “ابراج اللهب”.
كما يضم الشارع حديقة “ميني فينيس” أو كما يطلق عليها “البندقية الصغيرة”، وهى حديقة نباتية مميزة تتكون مجموعة متاهات من القنوات المائية، لذا تعد من أهم مناطق الجذب لقضاء أمسية رومانسية سعيدة.
* متحف السجاد الوطني
تأسس المتحف عام 1967، ويعد الأول من نوعه في العالم في الاهتمام بفن السجاد حيث يضم أكبر مجموعة من السجاد ذات القيمة والنادرة في العالم، تم تصميم المبنى الحالي للمتحف على شكل سجادة ملفوفة، من قبل المهندس المعماري النمساوي “فرانز جانز”، ولعل الزائر للمتحف سيجد نفسه أمام فرصة لا تعوض للتعرف على نسج السجاد التقليدي وأهميته في الثقافة الأذربيجانية.
* بيت أو مبنى الحكومة
تم بناء مبنى الحكومة الفخم على الطراز الباروكي في شارع “نيفجيلار” بين عامي 1936 و 1952، على يد المهندس المعماري “ليف رودنيف”، وهو موطن للعديد من الإدارات الحكومية، وقد صمم ل5500 موظف، ويعد عامل الجذب الرئيسي بالنسبة للزوار هنا الجمال المعماري للمبنى.
* شارع نظامي
سمي على اسم الشاعر الأذربيجاني “نظامي غانجافى”، ويبلغ طوله 3.5 كيلومتر، يبدأ من سبت أوروجوف وينتهي في شارع شارع عبد الله شايج، حيث يشكل منطقة التجارة والتسوق الرئيسية في باكو، كما تتواجد به الكثير من السفارات.
ويعد شارع نظامى أفضل الأماكن للتجول والتنزه وذلك بسبب انتشار العديد من مراكز التسوق والمتاجر، والمطاعم والفنادق، أيضا إحتوائه على الكثير من المباني ذات الهندسة المعمارية الفريدة، التي تنتقل من واجهات الباروك والقوطية الجديدة إلى واجهات عصر النهضة الجديدة والأساليب الستالينية.
* المتحف الوطني
يعد المتحف الوطني لتاريخ أذربيجان أكبر متحف في باكو، تأسس عام 1920 وافتتحت للزوار عام 1921، وتم تصميمه من قبل المهندس المعماري البولندي “جوزيف جوسلافسكي”، حيث يقع هذا المتحف داخل قصر مالك الزيت المشهور “زين العبدين تاجييف”، والذى بناه على طراز عصر النهضة الإيطالي، ويضم أكثر من 300000 قطعة أثرية، ويعد أحد أبرز معارضه المجموعة الواسعة من العملات النقدية، والتي تتضمن عملات يونانية قديمة.
* قصر الإسماعيلية “أكاديمية العلوم الأذربيجانية”
سمى على إسم إسماعيل ابن المليونير الأذربيجاني “موسى ناجييف”، الذى شيد القصر تخليداً لذكراه بعد أن توفى بداء السل ، وقد بناه مهندس يدعى “إيوسيف بلوشكو”، متخذا الطراز القوطي تصميما له.
افتتح القصر في عام 1913،كقاعة اجتماعات للجمعية الخيرية الإسلامية، لكن الآن هيئة تشغله رئاسة أكاديمية العلوم.
*
Taza Bir Azerbaijan Mosque
يقع شاطئ بلجاه على بحر قزوين، شمال شرق باكو، وهو شاطئً رملي نظيف مما يجعله المكان المثالي للسباحة في بحر قزوين، وقد سعت بلدة باكو إلى ترك الدخول مجاني به لتوفر عامل لجذب السياح له.
